بين القضبان
نايم ابني
بين القضبان
نايم ابني
أشلاء و
دماء ممدود جسده
مفروشة علي
الدم المخضوب
أوجاع بلده
منزوعه
الدمعه علي خدوده
ملحقش يبوح
بألم و بكاء
مع إن الداء
موجود في
حدود بين القضبان
و الصرخة
بتدوي يا رب نفوق
يا رب نفوق
و نشوف الداء
قبل ما
يسفحنا و نبقي وباء
و نعيد و
نقول
و نقول و
نعيد
يمكن نتعلم
حرف هجاء
أو نقرا ما
بين خطين قضبان
بين القضبان
نايم ابني
حلمه
المرسوم فوق الكراس
محروق
بالنار
أمله
العطشان بأمان بكره
دخان و دمار
حقه المشنوق
بإيدين الناس
موصوم
بالعار
و شهادته
شهيد
في الجنه
يعيش بين الأبرار
عشان في
الدنيا مالوش عنوان
راح ويا
اخواته من الثوار
بين القضبان
نايم ابني
و في غمضة
عين في عذاب سابني
ساب أوضته و
ريشته و كراسته
بعتر الوانه
و بقع أكمام مريلته
ساب كل
حناني و غلاوته
يتشاقي و
عمري ما زعلته
و ينام و
البوسه علي خده
بس المره دي
سابني و نام
من غير ما
يقول هوه حكايته
بين القضبان
نايم أبني
و القطر
الملعون
شايل أشلاء من جسده
متغير لونه
من دمـّه
و بيجري في
سباق الموت
و ابني
المفزوع عــمـّـال يصرخ
يصرخ و
القطر و لا هــمّــه
و الشنطه في
كتفه بتتمرجح
بدراع مبتور
و كتابه
الأبيض بقي أحمر
و مفهش سطور
و جبينه
الضي بيتعكر
برمال الأرض
و عيونه
الضحكة الفرحانة
فجأة بتتخض
و قضاه انقض
و نام مهدود
م الخوف
الفرض
وإتنفشت في
الريح أوراقه
و ارتاح
داؤه بين القضبان
بين القضبان
نايم ابني
مقدرتش
أجيبلك شيء تاني
يحميك م القطر
كان نفسي
أغير أوطاني
و متشوفش القهر
كان نفسي
أغير عنواني
و تشوف
الفجر
كان نفسي
أجيبلك شيء تانى
يشيل
الأوجاع
شيء زي ضمير
الناس الحي
مش زي ضمير
مسؤل الحي
أو أجيبلك
فرحة بتتضفر بهدوم العيد
أو حــُكم
بيتنفذ عالناس أسياد و عبيد
أو أجيبلك
مثلاً عيش من أرضك
مش بالِدين
و أزرعلك من
نيلك فدادين
و أحميك
بالعلم من العاديين
و أعرق و
أبني لك أمجادك
و أحمي
ولادك
و أشيل
الحقد من الحاقدين
كان نفسي
أجيبلك حد يقولد
عايزين نبني
كان نفسي أشوف بس يا ابني
حدّ يفكر في
الإنسان
مهموم بهموم
الأوطان
مش همّ
الطرحة و الدقن
مش حدّ
بيتكلم أكتر
و لا بيفكر
غير في الجمهور
و الإذعان
بين القضبان
نايم ابني
أشعار / مها
ضِـرار
18/11/2012